المرصد نت_متابعات
دعت 13 منظمة حقوقية، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى محاسبة المسئولين عن حرق مئات المهاجرين الاورومو (أكبر عرقية في إثيوبيا) في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال بيان مشترك صادر عن 13 منظمة أبرزها “سام” للحقوق والحريات، ومنتدى أوروميا العالمي، إن جماعة الحوثي مسؤولة عن الجريمة كسلطة أمر واقع.
وحمّل البيان الذي وصل “الحرف28” نسخة منه، الحوثيين أيضًا، مسؤولة الانتهاكات التي يمارسونها ضد المهاجرين وآخرها الاعتداء الذي تسبب في هذه الكارثة.
وفي 7 مارس (آذار) الجاري، اندلع حريق في مركز احتجاز في صنعاء يمثل المهاجرين إثيوبيين أغلبية من فيه، ما أسفر عن وفاة 43 شخصا على الأقل في مكان الحادث، وإصابة 170 آخرين، وفق منظمة الهجرة الدولية.
ودعا البيان، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى التحقيق مع الجناة ومحاسبتهم وتوفير الأمان للاجئين في اليمن.
كما دعا منظمة الهجرة الدولية إلى توفير خط ساخن للاتصال باللاجئين الارومو يضمن لهم التواصل بالمنظمات الدولية وتقديم شكواهم مباشرة لضمان سلامتهم.
وطالب البيان كافة السلطات والمعنيين في اليمن إلى سرعة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الارومو وكافة للاجئين في مراكز الاعتقال.
وفي وقت سابق الأربعاء، أقرت جماعة الحوثي بوقوع الحادثة التي وصفتها بـ”المؤسفة”، وقالت إنه عدد الضحايا القتلى 44 مهاجرًا وإصابة 193 آخرين، مشيرةً إلى أنها فتح تحقيق في الحادثة.
والثلاثاء، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، إن “عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا، في 7 مارس/آذار الجاري، بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء؛ ما تسبب في حريق”.
وشددت المنظمة على أنه “ينبغي أن يدرج فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، التابع للأمم المتحدة، الحادثة في تحقيقاته الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.
ويعد اليمن وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لاسيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم للانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية.
أحدث التعليقات