08/01/2009
نظمت سفارة جمهورية السودان بصنعاء اليوم بالتعاون مع صحيفة الثورة ندوة سياسية حول “مشكلة دارفور وأبعاد التآمر على السودان”.
وقدمت في الندوة ورقتي عمل حول الأوضاع في دارفور و المؤامرات على السودان قدماها عضو مجلس الشورى الدكتور احمد محمد الاصبحي وعضو مجلس النواب الدكتور منصور الزنداني.
وتناولت الورقتان أبعاد التآمر على السودان والأهداف التي يسعى المتآمرون لتحقيقها من خلال السيطرة على السودان والمتمثلة في إضعاف الأمن القومي المصري والليبي بحرمانهما من عمقهما الاستراتيجي في السودان و تهديد امن الدول المتشاطئة في البحر الأحمر وإلغاء وظيفة السودان كمصدر استراتيجي للأمن الغذائي العربي وإنهاء دوره كجسر يربط المنطقتين العربية والإفريقية.
واعتبر الاصبحي والزنداني مايشهده دارفور من أحداث, حلقة من حلقات التأمر التي تستهدف الأمة العربية من خلال إثارة النعرات والاقتتال على المستوى الداخلي والخارجي.
وأشارا إلى أن من يزور دارفور يصطدم لما يجري من تآمر إقليمي ودولي على السودان الشقيق في ظل الغياب العربي عن هذا الإقليم بينما يتواجد فيه الكيان الصهيوني وأمريكا وعدد من الدول الغربية من خلال المنظمات التبشيرية التي تخدم في المقام الأول أهداف ومطامع سياسية.
وأكدوا بان امن واستقرار السودان يمثل استقرارا للأمن القومي العربي بشكل خاص والأمن العالمي بشكل عام. وان الانقسام الداخلي السوداني يؤثر على مسار قضية دارفور. وأعربا عن الثقة بان أبناء دارفور أكثر وعيا بمصالحهم وبما يحاك ضدهم من تآمر على وطنهم.
وفي مستهل الندوة تناول القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السودان بصنعاء رشاد رشيد الأوضاع في دارفور وما شهده الإقليم من مؤامرات لتجزئته وفصله عن السودان ..لافتا إلى الجهود المبذولة للحيلولة دون الوقوع في شرك المؤامرات والانجرار إلى حرب يكون الخاسر فيها هو الشعب السوداني مثمنا المواقف اليمنية قيادة وحكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه والداعمة لوحدة السودان ولجهود المصالحة في تحقيق امنه واستقراره.
من جانبه أشار مدير تحرير صحيفة الثورة عبدالرحمن بجاش إلى ان هذه الندوة تأتي في ظل الحراك حول قضية دارفور على المستويين الإقليمي والدولي والمحلي ,واعتبر ما تشهده دارفور,إحدى صور التآمر على العالم العربي الذي ينظر اليه على انه مجرد برميل نفط او حفنة من معادن ثمينة.
داعيا أبناء السودان إلى لم الشمل والتنبه إلى ما يخطط له من مؤامرات تستهدف وحدة السودان وثرواته وتفتيته.
وقال: إن المؤامرة كبيرة ليس على السودان وإنما على العرب جميعا وهو ما يتطلب من العرب إعادة حساباتهم من جديد باعتبار ان ما يخطط لهم قد بدأت ملامحه في غزة.
سبأنت