25/12/2006
نظمت مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر اليوم بصنعاء فعالية إحتفائية بتدشين انطلاقة المائة الثانية لـ” كتاب في جريدة ” وتوزيع ربع مليار نسخة من الإصدار المئوي لكتاب في جريدة من خلال كبريات الصحف اليومية العربية ومنها صحيفة الثورة في اليمن .
وتضمنت الإحتفائية ندوة بعنوان ” حرية الصحافة في الوطن العربي “.. شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والمختصين العرب .
وفي افتتاح الندوة أشاد الدكتور عبدالعزيز المقالح، المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية عضو الهيئة الاستشارية لـ كتاب في جريدة “.. بالنجاح الكبير الذي حققه ” كتاب في جريدة ” في خدمة الثقافة والفكر الإنساني ومستوى الإنتشار الواسع لإصدارته .. مشددا على أهمية نشر الثقافة العربية ونتاجات العلماء العرب بمايصب في خدمة الأهداف المنشودة .
وبارك الدكتور المقالح جهود اليونسكو المتبنية لهذا المشروع وكل الجهات المساهمة في إنجاحه.. منوها إلى أن مثل هذا المشروع الهام كان ينبغي أن تتبناه جامعة الدول العربية نظرا لأهميته البالغة ودوره في بناء صلة معرفية هامة بين ملايين القراء في الوطن العربي واسهامه في تنمية معارفهم ومداركهم بمايخدم غايات التنمية الثقافية العربية وتقديم الروائع الثقافية العربية في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والابداعية .
من جانبه أثنى حسن أحمد اللوزي وزير الاعلام النجاح الكبير الذي حققه مشروع ” كتاب في جريدة ” وتناول في كلمته موضوع حرية الصحافة في الوطن العربي .. مؤكدا على على اهمية حرية الصحافة ودورها في رقي وتطور اي مجتمع من المجتمعات ما جعل الموقف منها والالتزام بها هو المقياس لمدى التقدم الذي صار يحرزه المجتمع في تطوره الانساني والدولة في مكانتها الحضارية .
وقال وزير الاعلام ” إن الارادة اليوم تتوجه نحو جعل الحرية زاد حياة وزناد حركة وقوة دفع وتشكيل للمصير البشري المشترك في حضارة واحدة متعددة الثقافات وحرية الصحافة في مقدمة تلك الحريات “.. مضيفا أنه اذا وقفنا بنظرة تقييمية امام الصحافة اليمنية نجد انها قد احرزت في عهد الوحدة المبارك تطورا كبير هاما في الثلاثة الاتجاهات الخاصة بهذا الموضوع في ترجمة معنى التزامها بالحرية وفي ادائها لوظيفة الصحافة ولمهنية العلم الصحفي والتقدم نحو مؤسسية العمل الصحفي .
وتابع قائلا :” لابد لنا ان نكون صرحاء حين نؤكد على الحقيقة الساطعة أن حرية الصحافة في اليمن ما كان لها ان تصل الى هذه المكانة الراقية لولا الرعاية الكبيرة والاهتمام الخاص الذين اعطاهما ويعطيهما فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية للصحافة وحرصه عليها وتشديده لحمايتها “.
فيما تحدث السيد / كيوشيروا ماتسورا مديرعام منظمة (اليونسكو) بكلمة عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على مايوليه من إهتمام لقضايا حماية التراث والمدن التاريخية وكذا رعايته لقضايا التربية والثقافة .. مؤكدا أن منظمة اليونسكو تولي مشروع /كتاب في جريده/ اهتماما خاصا نظرا لأهميته في نشر الثقافة والفكر الإنساني وإبراز إبداعات العلماء العرب
وثمن مدير عام منظمة (اليونسكو) مبادرة اليمن لإقامة هذه الاحتفالية وجهود الأدباء والفنانيين الذي يتولون تنفيذ المشروع وكافة المؤسسات الصحفية التي تتولى طباعة وتوزيع إصداراته .. مشيرا في هذا الصدد الى سعة الانتشار التي بات يحققها الكتاب والذي صار يصدر اكثر من 3 ملايين نسخة شهريا توزع على مختلف دول المنطقة العربية .
وكان على ناجي الرعوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر- رئيس تحرير صحيفة الثورة قد القى كلمة رحب فيها بالحاضرين والمشاركين في الندوة .. موضحا النجاحات التي حققها هذا المشروع الثقافي والاعلامي الكبير ” كتاب في جريدة” ومساهمة اليمن الفاعلة في هذا النجاح
من جانبهما تحدث الشاعر العراقي شوقي عبد الامير المشرف العام على”كتاب في جريدة “والشاعر اللبناني الدكتور جودت فخر الدين عضو الهيئة الاستشارية لـ كتاب في جريدة عن مسيرة المشروع والنجاحات التي حققها منذ إنطلاقاته .
وأعتبرا مشروع كتاب في جريدة أنه المشروع العربي الوحيد الذي يوحد العرب ويجسد الوحدة الثقافية من خلال إصداراته المختلفة التي تبرز إبداعات العلماء العرب في مجالات الفكر والأدب والفن وغيرها من المجالات الفكرية والمعرفية .. مشيدين بجهود اليمن التي كانت في طليعة الدول العربية الحاضنه لهذا المشروع من خلال صحيفة الثورة .
بعد ذلك بدأت أعمال الندوة التي أدارها الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية عضو الهيئة الاستشارية لـ كتاب في جريدة ” .. حيث قدمت ثلاث اوراق عمل الأولى قدمها الشاعر اللبناني الدكتور جودت فخر الدين عضو الهيئة الاستشارية لـ كتاب في جريدة حول “حرية الصحافة والإشكاليات القائمة” تناول فيها واقع الحريات الصحافية في الوطن العربي والتشريعات القائمة والعوائق التي تواجه حرية الصحافة في الدول العربية .
وتناولت ورقة العمل الثانية المقدمة من الأخ احمد عبد الله الصوفي بعنوان ” عوائق اسهام الصحفيين اليمنيين في التحول الديمقراطي ” المحددات الخاصة بإسهامات الصحفيين في التحول الديمقراطي والمتمثلة ببيئة الديمقراطيه والا ديمقراطية والمهارات المهنية والتنوير والمسئولية ومستوى التنظيم لفئات المهنة والإدارة الصحفية وكذا التقاليد والخبرة التاريخية لبعض ممتهني مهنة الصحافة والإدارة الصحفية وكذا التقاليد والخبرة التاريخية .
فيما تناولت ورقة العمل الثالثة المقدمه من الأخ عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق بعنوان “الحريات الصحفية في اليمن ..عوائق وتحديات ” .. القوانين والتشريعات اليمنية والنصوص الدستورية المنظمة لحريات الاعلام والصحافة .. مشيرا إلى ان الحرية الحقيقة في اليمن ظهرت بعد تحقيق الوحدة اليمنية المقترنة بالديمقراطية والتعددية السياسية .. مستعرضا العوائق المرئية وغير المرئية التي تواجهها حرية الصحافة .
في حين تناولت ورقة العمل الرابعة المقدمة من الشاعر العراقي شوقي عبد الامير المشرف العام على كتاب في جريدة موضوع الرقابة على كتاب في جريدة وكيف تم تجاوز عائق الرقابة بعد أن كانت تمثل مشكلة كبرى واجهها الكتاب عند بداية انطلاقه بسبب اختلاف معايير النشر في الدول التي يوزع فيها الكتاب.
ولفت الى ان الرقابة الادبية على المطبوعات تتمثل في ثلاثة جوانب الجانب الاول يخص المؤلف ويختص الثاني بشكل الكتاب واسلوب اخراجه والثالث يتعلق بمضون الكتاب .
وتناولت ورقة العمل الخامسة التي حملت عنوان ” البحث عن حرية الصحافة في الوطن العربي” والمقدمة من الاخ اسكندر الاصبحي رئيس تحرير صحيفة الميثاق . . واقع الصحافة والصحفيين في الوطن العربي والاصلاحات التشريعية والقانونية الجارية حاليا لضمان تطوير الاعلام المهني اضافة الى الاصلاح الاعلامي والثقافي وما ينبغي ان تشتمل عليه التشريعات الاعلامية من قوانين داعمة لحرية الصحافة وتسهل عمل مختلف وسائل الاعلام والثقافة والمعلومات.
وأستعرض ورقة العمل السادسة المقدمة من الأخ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام بعنوان ” واقع الصحافة اليمنية وآفاق الحرية” .. التطور الكبير الذي شهدته الصحافة اليمنية منذ إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في الـ22 من مايو 1990م .. موضحا أنه بعد قيام الوحدة المباركة مقترنة بالديمقراطية والتعددية السياسية وجدت مؤسسات المجتمع المدني لتكون رديفا لمؤسسات الدولة الدستورية والمؤسسات التنفيذية ومؤسسات السلطات المحلية وامتلكت وفي مقدمتها الاحزاب والتنظيمات السياسية ادواتها للتعبير الخاصة عبر الصحافة الحزبية وصار للصحافة الدور المشهود والمتطور. . مبينا أن صحافة زمن الوحد والحرية والديمقراطية ورثت كل الايجابيات التي تحققت في المراحل السابقة .. لافتا إلى ان وزارة الاعلام قد نأت وصارت بعيدا في اقصى الحدود من ان تتولى عملية المتابعة لحركة العمل الصحفي الحزبي والاهلي والخاص كون الدستور الدائم في البلاد قد جعل مجلس الشورى صاحب المسؤولية والاختصاص الاول بهذا الشأن .
هذا وقد اثريت أوراق العمل بالمداخلات والتعقيبات من قبل عدد من الأكاديميين والصحفيين تناولت في مجملها واقع وحريات الصحافة في الوطن العربي وأهمية تطوير التشريعات القائمة في الدول العربية لضمان تعزيز الحريات الصحافية.
المصدر: سبا نت