كشف مصدر في نقابة المعلمين اليمنيين، عن وجود إيرانيين في صنعاء يشرفون على تعديل المناهج الدراسية ونقل تجارب إيران في السياسة التربوية والمحتوى العلمي.
وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين “يحيى اليناعي” إن مصادر موثوقة في صنعاء اكدت وجود الإيرانيين كمستشارين ل”يحيى الحوثي” الذي يدير القطاع التعليمي في 9 محافظات يمنية، وفق المصدر أونلاين.
واتهم اليناعي جماعة الحوثي المسلحة ب”تأجير التعليم لإيران التي تكافح لاختراقه بغرض إعادة إنتاج جغرافيا البلدان المذهبية في المنطقة”.
وقال اليناعي إن الحوثي سمح لإيران بالتدخل في التعليم والتغيير في مضامين الهوية الثقافية والبنية المعرفية اليمنية. مؤكداً أن هذا “شكل احتلالي خطير لأنه ينطوي على تدمير لهوية الإنسان اليمني وتاريخه ووعيه الكامل”.
وأشار المسؤول النقابي إلى أن الإعلام يتحدث كثيرا عن التدخل العسكري الإيراني في اليمن، إلا أنه يتجاهل استراتيجية إيران في تعزيز ما يسمى بالقوة الناعمة كاستخدام المؤسسات التعليمية والثقافية.
وأكد ان استخدام الحوثيين للمؤسسات التعليمية يهدف إلى تغلغل الأيديولوجية الطائفية لنظام إيران في المنطقة، وتوفير غطاء مدني لأذرعها العسكرية التي تعمل على إشعال حروب أهلية وتنفيذ أنشطة تخريبية على حساب الاستقرار اليمني والإقليمي.
ومنذ سيطرتها على صنعاء عقب انقلاب سبتمبر 2014، قامت المليشيا الحوثية بتضمين مناهج التعليم الأساسي تعديلات واسعة تتماشى مع أهدافها وتتطابق مع توجهها الفكري والطائفي.
أحدث التعليقات