04/03/2009
تواصلت لليوم الثاني على التوالي بصنعاء أعمال “المؤتمر الخليجي السابع واليمني الأول لأمراض العلوم العصبية” بمناقشة دراسات وأوراق عمل عن الصداع, السكتة الدماغية, الصرع, والتصلب الدماغي المنتشر.
حيث استعرض استشاري الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة صنعاء الدكتور عبد الرحمن سلام دراسة حول “الأنماط الإكلينيكية للسكتة الدماغية في اليمن”.
وأظهرت الدراسة أن متوسط أعمار المرضى بالسكتة الدماغية في اليمن أصغر بكثير من المرضى في الدول الأخرى, وأن غالبية السكتات ناجمة عن التجلطات في شرايين الدماغ.
ولفتت الدراسة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يأتي في مقدمة مسببات السكتات الدماغية للحالات المصابة على المستوى المحلي, ووجود علاقة ضئيلة بين السكتة ومرض السكري وارتفاع الدهون في الدم.
وقدم استشاري الأمراض العصبية بجامعة صنعاء الدكتور هشام عون دراسة أجريت لأول مرة في اليمن حول ” أنماط الصداع الأولي لدى المرضى اليمنيين”.
وتوصلت الدراسة إلى أن النساء في اليمن أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي “الشقيقة”, والصداع التوتري من الرجال.. مرجعا الأسباب إلى عوامل مختلفة منها القلق.
فيما بينت ورقة الدكتور عمار القاوي من المملكة العربية السعودية عن “التدخلات الوعائية لمعالجة السكتة الدماغية الحادة الناتجة عن التجلطات” المعالجات المناسبة والوسائل والطرق الحديثة للتدخل وإذابة الجلطات داخل شرايين الدماغ.
وقدم استشاري الأشعة التشخيصية بكلية الطب جامعة صنعاء الدكتور إبراهيم المحبشي ورقة عمل عرفت بـ “طريقة الوصول للتشخيص الصحيح لمعالجة السكتة الدماغية النزيفية والتجلطية باستخدام أشعة الكمبيوتر المقطعية والرنين المغناطيسي”.
الدكتور ستينر من كلية إمبريال بلندن قدم ورقة عمل حول إستراتيجية منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الصداع في العالم.
وحددت الخطوة الأولى للحد من الصداع بـ معرفة حجم مشكلة الصداع في جميع أقاليم العالم ورفع دراجات الحيطة والحذر ومستوى الوعي الصحي, إضافة إلى معالجة الحالات وتشخيصها في كل مراكز الصحة الأولية.
وتناول في شرح إيضاحي أنواع الصداع المختلفة وطرق معالجتها بحسب الأساليب السليمة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
ووصّفت دراسة عن ” علاقة الصرع مع الشقيقة” لأخصائي علم الأعصاب بمستشفى جامعة تروندهايم بالنرويج البرفسور إيلرت برود كورب, حالتي الصرع والشقيقة والرابط بين الحالتين.
وأوضحت أن مرضى الصرع معرضون للإصابة بالصداع النصفي (الشقيقة) مرتين ونصف أكثر من غيرهم.
وعُرضت ثلاث أوراق عمل أخرى حول التصلب الدماغي المنتشر قدمها كل من استشاري أمراض الأشعة التشخيصية بمستشفى الثورة العام الدكتور عبد الملك قيس بعنوان “الوسائل التشخيصية لمر ض التصلب الدماغي المنتشر”, والثانية لرئيس الجمعية السورية للأمراض العصبية الدكتور أحمد خليفة حول “معالجات التصلب الدماغي المنتشر وآليات متابعة المرضى”، والثالثة لاستشاري الأمراض العصبية بجمهورية مصر العربي البرفسور ساهر هاشم ركزت على “وسائل التشخيص الحديثة لهذا المرض”.
وتختتم أعمال المؤتمر غد الخميس بمناقشة بقية الدراسات والأوراق المقدمة وإعلان ما يتوصل إليه المؤتمرون من نتائج وتوصيات.
سبأنت