06/11/2007
دعا المنتدى الإقليمي لحماية المصادر الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور الى وضع سياسة عامة وإستراتيجيات وطنية لتحقيق الفائدة الاقتصادية لأصحاب هذه المعارف التقليدية .
واقر المشاركون بالمنتدى في ختام أعماله اليوم بالعاصمة صنعاء تشكيل أربع مجموعات عمل لوضع السياسة العامة ولجنة التشريعات ، وتكوين الكفاءات ، ولجنة التوثيق .
وأكد المشاركون من 35 دولة عربية وافريقية وأسيوية وأوربية -على أهمية الجمع والتوثيق والتصنيف وبناء قاعدة بيانات بالطرق العلمية المعروفة،والتنسيق بين الدول وتبادل المعلومات والخبرات والمساعدة على تحقيق مشروع رائد في هذا المجال يمكن تطبيقه في دول عربية ليكون أنموذجاً للتطبيق،والسعي إلى تكوين جمعيات أهلية تعنى بالمأثورات الشعبية في كل دولة عربية يتكامل دورها مع دور المؤسسات الوطنية الرسمي في هذا المجال .
كما أكد المشاركون في المنتدى الذي نظمته وزارة الثقافة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” الايسسكو”.. على ضرورة تشكيل لجنة مكونة من أربعة أعضاء على الأكثر يمثلون المنطقة العربية بكاملها لوضع أنموذج قانوني موحد يتم فيه تحديد الإطار القانوني الإقليمي المطلوب وماهية المؤسسة القانونية التي ستقود هذا المشروع الى طريق النجاح وتحديد الأهداف في هذا النظام والآلية التي سيعمل وفقاً لها وذلك بعد استعراض مستلزمات حماية الموروث الثقافي في الدول المعنية ، ويتم عرض النتائج المبدئية لاحقاً على الوزارات المعنية في الدول الأعضاء لتقدم ملاحظاتها قبل عرض المشروع النهائي على المجلس الوزاري المختص في الجامعة العربية ليتم تبنيه .
وأشارت التوصيات إلى ضرورة الاستفادة من تجارب المجموعات الأفريقية والأسيوية وأمريكا اللاتينية في هذا المجال و بما يتلائم مع خصوصية كل أقليم والعمل الجاد والمتواصل مع هيئات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال ضمن الأقليم والطلب منها تقديم اقتراحات وخبراتها لإرساء المنظومة الثانوية المطلوبة ، والتواصل والتعاون الدائم خلال جميع المراحل مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).
مؤكدة على أهمية تكوين الكفاءات وإعداد كوادر ومؤسسات قادرة على جمع وتوثيق وتصنيف وبناء قاعدة البيانات العلمية في مجال الموارد الوراثية والمعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي للفلكلور ، وطلب الجهات الرسمية الوطنية رفع درجة الوعي لتحضير وتشجيع أصحاب الموروثات التقليدية في إبدا مالديهم من موروثات لتحقيق حفظ وحماية أفضل تؤدي إلى عائد اقتصادي لهم وتشجيع وحث المؤسسات البحثية على إجراء البحوث والدراسات الأكاديمية في الموارد الوراثية والمعارف التقليدية وأشكال التعبير الفلكلوري ، وتوفير الدعم المعنوي والمادي والوسائل التكنولوجية الضرورية لأتمام عملية الجمع والتوثيق لقاعدة البيانات في ذات المجال .
منوهة بأهمية الجمع والتوثيق وتدريب الكوادر المتخصصة في تدريب الأفراد على جمع الموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفلكلور وتوثيقها وتوفير الخبراء وتقديم المساعدة التكنو لوجية بما فيها برمجيات التوثيق ومتابعة نتائج دراسة بعصتة تقصى الحقائق التي تمت عن طريق الويبو في بعض الدول العربية ، ووضع خطط وطنية لتركيز قواعد بيانات في مجال المأثورات الشعبية مع تشكيل قاعدة عمل لخبراء لتحديد مصادر المعارف وتقييم الموارد المادية المطلوبة ، ووضع التصنيفات في مجال الطب الشعبي والموسيقى التقليدية.
ودعا المشاركون في توصياتهم منظمة (الوايبو) لحماية الملكية الفكرية توفير المساعدة والخبرة في مجال تصنيف المعارف في حقل الطب الشعبي والحرف التقليدية في المنطقة العربية من خلال توفير خبراء للعمل مع فريق العمل العربي وضبط المعايير الفنية الخاصة ببناء قواعد البيانات المتعلقة بالمعارف التقليدية .
وكان الدكتور مصطفى احمد علي ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) قد إستعراض أوراق العمل وما تضمنته من محاور وتجارب لعدد من الدول المشاركة والأعضاء على المستوى الأهلي والرسمي ..منوهاً بأهمية التكامل بين هذه القطاعين الرسمي والأهلي لما لهما من دور في الحفاظ على الموروث الثقافي والتقليدي .
مشيداً بمستوى التعاون بين المنظمة واليمن في سبيل إنجاح وتنفيذ عشرات الأنشطة التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية التي تهدف الى وضع الخطط والاستراتيجيات ورفع الكفاءات والقدرات وتوثيق التراث الثقافي لتحقيق التنمية الشاملة .
وأكد ممثل منظمة الأيسسكو أن المنظمة الإسلامية ستعمل على تحقيق التوصيات الصادرة من هذا المنتدى سواءً في إطار رفع الكفاءات أوضع الأستراتيجيات والخطط بالتعاون بالأيبو والمنظمات الموازية ومع الدول الأعضاء .
وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات والملكية الفكرية هشام على بن علي من جانبه أشار إلى الإستفادة التي إكتسبتها الوزارة من خلال ما تم طرحه من قبل المشاركين في الندوة,والتي كشفت كثير من تجاربهم ,وطرقهم المتقدمة والمختلفة في الحفاظ على تراثها وهويتها الثقافية.
معرباً عن أمله في أن تسهم التوصيات والقرارات التي خرج بها المنتدى في تطوير سبل الحفاظ على الموروث الثقافي في البلدان المختلفة ومنها اليمن.
سبأنت